رمضان يحتل مساحة متزايدة في فرنسا

أصبح شهر رمضان يحتل منذ عدة سنوات مساحة متزايدة في فرنسا. وليست الأسواق الحديثة هي وحدها التي تحاول التكيف مع زبائنها المسلمين واحتياجاتهم الرمضانية خاصة وأن هؤلاء الزبائن يتسوقون جيدا استعدادا لإفطار رمضان.

وأصبحت المنتجات التي تتناسب مع الشريعة الإسلامية ويطلق عليها الناس في الغرب 'حلال' تحتل مكانة كبيرة في أرفف العرض بهذه المحلات حيث يبلغ حجم زبائن هذه المنتجات أربعة أمثال زبائن المنتجات الطبيعية التي تخلو من المبيدات والأسمدة.

وسلاسل المحلات المعروفة ترددت كثيرا في عرض منتجات 'دينية' وذلك خوفا من أن تفهم هذه المنتجات على أنها اعتداء على التقاليد العلمانية لفرنسا التي تبعد الدين إلى منطقة الخصوصية.

كما كان أصحاب هذه المحلات يخشون من التعرض لاحتجاجات من قبل المتطرفين اليمينيين المعادين للأجانب والمسلمين 'ثم رأى هؤلاء أنه من الأجدى لهم الإقدام على هذه المخاطرة بدلا من التخلي عن هذه الفئة من الزبائن' حسبما رأت الأستاذة الفرنسية.

واعتمدت مجموعة أسواق كازينو الفرنسية علامة 'وسيلة' التي تضم جميع المنتجات 'الحلال' التي يفضلها المسلمون، وكذلك تسوق مجموعة كارفور هذه المنتجات تحت اسم 'صابرينا'.

وارتفع عدد المسلمين الذين يصومون في فرنسا خلال العقدين الماضيين من الثلث إلى نحو 70'. ويرى رئيس مجلس المسلمين في فرنسا محمد موسوي أن في ذلك عودة للروحانية وأنه تصرف تقليدي يظهر بجلاء وقت الأزمات.